الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة ما لم تقله ادارة الترجي: وكيل البلايلي أرسل مكتوبا مزدوجا قبل 15 ديسمبر... والملف قسم الهيئة

نشر في  04 مارس 2014  (17:48)

اختارت هيئة الترجي الرياضي الصمت منذ ما يناهز الشهرين وتحديدا منذ اندلاع فتيل ما سميّ بقضية الجزائري يوسف البلايلي الذي انتهج التصعيد ولذلك كان ما كان من التطورات ومنها أن اتهمته الهيئة بادمان السهرات الليلية وكذلك قلة الانضباط وهو ما تم اشهاره علنا -في سابقة ادارية للترجي المتعوّد تاريخيا على التكتم عن مثل هذه التجاوزات عند حصولها فعلا- وذلك بطرده من التمارين غير أن البلايلي وتماما كما يتقن ذلك كرويا فانه عكس الهجوم واستنجد بعدل تنفيذ ليدوّن قرار منعه من التدرب منذ نحو ثلاثة أسابيع في الملعب الفرعي برادس قبل مواجهة البقلاوة.
أصل الحكاية أن عقد البلايلي الذي هو بـ 3 سنوات بدءًا من جوان 2012 و إلى غاية جوان 2015 يوجد فيه بند أنه يمكن لأحد الطرفين أن يقلّص مدة العقد إلى عامين في حال رغب في ذلك قبل ديسمبر 2013، وهو ما قام به وكيل أعماله حميد لطرش في منتصف شهر ديسمبر الفارط حيث راسل الجامعة التونسية لكرة القدم و كذلك الترجي بغية تقليص مدة العقد إلى عامين.
هذا الملف خلّف انذاك انشقاقا كبيرا في الترجي كما أشرنا سابقا في موقع الجمهورية ومنه انطلق الفتور في علاقة المدب وبنور خصوصا أن رئيس الترجي لم يستسغ امكانية خروج البلايلي بالمجان وهو الذي تكلف عقده ما يقارب ال800 مليون وفق تسريبات مؤكدة، غير أن الهيئة وبعد صمت طويل طفقت تختار المنابر الاعلامية الموالية في الساعات الفارطة للتأكيد عن وثيقة هامة جدا ستمنع خروج البلايلي بالشاكلة التي أرادها.
الثابت أن اللاعب ووكيل اعماله الذي هندس سابقا لصفقات مجيد بوقرة وحسان يبدة ونذير بلحاج اعتبرا جيدا من مثل هذه السيناريوهات وهو ما جعلهما يرسلان مكتوبا الى الترجي والى جامعة الكرة وفق ما أكدته مصادر جد موثوقة للجمهورية عن خطوة استباقية وقائية حدثت منذ شهرين ونصف وغضت عنها هيئة الترجي الطرف قبل خروج لجنتها القانونية اليوم لالهاء الجماهير بهذه البشرى..
على أية حال فان الفصل سيكون حتما في أروقة الفيفا..غير أن ما هو ثابت أيضا في خضم هذا التصعيد أن الترجي سيخرج خالي الوفاض من هذا الليّ المتواصل للذراع طالما انه افتقد كرويا خدمات لاعب متميز لن يضيف بقاءه شيئا بعد كل هذا الجدل..ثم انه -وهذا ما أزعج المدب وجعله يشهر عصاه- سيخرج ان عاجلا أم آجلا بالمجان...
طارق العصادي